افتُتحت في جامعة عجلون الوطنية صباح اليوم السبت 5 تموز 2025، أعمال المؤتمر العلمي الدولي المحكَّم الثاني عشر للهيئة العالمية للعلماء والباحثين، والذي يُعقد بالتعاون مع الجامعة تحت عنوان: “انعكاسات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني على الحياة البشرية”، وذلك برعاية عطوفة الدكتور محمد نور الصمادي، رئيس مجلس أمناء الجامعة، وبحضور رئيس جامعة الطفيلة التقنية الاستاذ الدكتور بسام المحاسنة، وبمشاركة واسعة من الأكاديميين والباحثين والخبراء من الأردن، والمغرب، ومصر، والعراق، وفلسطين، والجزائر، والسودان، والسعودية، وتونس، وتركيا، إلى جانب ممثلين عن القطاعين العام والخاص.
وشهدت الجلسة الافتتاحية التي أُقيمت في مدرج عز الدين أسامة، حضورًا رفيعًا ضمّ عددًا من أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة، ومدراء الدوائر الرسمية والأمنية في محافظة عجلون، وعمداء كليات تكنولوجيا المعلومات من عدد من الجامعات الأردنية، وجمع من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، بالإضافة إلى وفود أكاديمية عربية قدِمت خصيصًا للمشاركة في هذا الحدث العلمي.
وقد ألقى رئيس جامعة عجلون الوطنية الأستاذ الدكتور فراس الهناندة كلمة، استعرض فيها أهمية هذا الحدث العلمي البارز، مبينًا أن جامعة عجلون الوطنية تؤمن بدورها في بناء منصة معرفية حقيقية تجمع العقول والخبرات العربية والدولية لتبادل التجارب ومناقشة أبرز التحديات التقنية الراهنة. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني باتا من المحاور الرئيسة التي تُعيد تشكيل ملامح الحياة البشرية، قائلًا:
“إننا في جامعة عجلون الوطنية نُدرك تمامًا أن التعليم والبحث العلمي لم يعودا بمعزل عن التقدم التكنولوجي المتسارع. ومن هنا، جاء دعمنا الكامل لانعقاد هذا المؤتمر ليكون نقطة التقاء حقيقية بين الباحثين والممارسين، بما يُسهم في إنتاج معرفة قابلة للتطبيق، تُوظَّف في خدمة المجتمعات العربية والإنسانية على حد سواء.”
كما شدد الهناندة على أن الجامعة تنتهج سياسة الانفتاح العلمي، وتحرص على عقد الشراكات الدولية التي تخلق بيئة محفّزة للابتكار والتطوير، لافتًا إلى أن المؤتمر يُجسّد توجهات الجامعة نحو العالمية من خلال احتضانها لنخبة من العلماء من مختلف الدول.
من جانبه، أعرب الأستاذ الدكتور ظاهر رداد القرشي، رئيس اللجنة التحضيرية، عن فخره بالشراكة المثمرة مع جامعة عجلون الوطنية، مشيدًا بالحرفية العالية في التنظيم، ومؤكدًا أن هذه الدورة جاءت نوعية من حيث الحضور والمضامين والاهتمام الإعلامي.
كما أُلقيت كلمات ضيوف الشرف من الدول العربية، حيث تحدثت الدكتورة محجوبة العوينة من المملكة المغربية والدكتورة بسنت نجم من جمهورية مصر العربية، عن عمق التجربة العلمية والتنظيمية في جامعة عجلون الوطنية، وعبّرتا عن إعجابهما بكرم الضيافة الأردنية، مشيدتين بدور الجامعة في مدّ جسور التواصل العلمي العربي.
وفي كلمته كراعٍ رسمي للمؤتمر، أكد الدكتور محمد نور الصمادي، رئيس مجلس أمناء جامعة عجلون الوطنية، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد خيار أكاديمي أو تقني، بل أصبح حاجة إنسانية ومجتمعية تستوجب الوعي والتخطيط المشترك بين الأكاديميين وصُنّاع القرار. وعبّر عن اعتزازه بما تشهده جامعة عجلون الوطنية من تطور لافت، وبدورها الريادي في تنظيم مؤتمرات علمية تسهم في دفع عجلة البحث العلمي عربيًا ودوليًا.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، تم تكريم عدد من الشخصيات العلمية المشاركة، إيذانًا بانطلاق جلسات المؤتمر العلمية التي تُناقش أحدث المحاور في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وتستمر على مدار يومين بواقع جلسات علمية وورش عمل متخصصة.